خضع رجل إنجليزي لعملية قلب مفتوح، بعد أن بدأ الأمر معه بجزء من البشار عالق بين أسنانه.
وقالت زوجته إن آدم مارتن، البالغ من العمر 41 عاما، لا يزال يتعافى من عدة جراحات، بعد أن استهدفت العدوى قلبه.
وبدأت القصة في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر، حيث كان مارتن يشاهد فيلما مع زوجته هيلين في المنزل، ويستمتعان بتناول البشار، بحسب “واشنطن بوست”.
ولكن قشرة من البشار علقت بين أسنانه ولثته على الجانب الأيسر من فمه، لمدة ثلاثة أيام، ما آثار غضبه، حاول مارتن التخلص منها باستخدام أي شيء يمكن أن يجده أمامه، بما في ذلك غطاء القلم، عود تنظيف الأسنان، جزء من سلك معدني، ومسمار معدني، لكن دون فائدة، ما جعله يستسلم للأمر، ويحاول أن يتجاهل الألم.
بعد عدة أسابيع، بدأ يصاب بالتعرق ليلا والإرهاق الليلي، وكان يفترض أنه مصاب بنزلة بردية. وبعد تحديد موعد مع طبيبه، اكتشف أنه أصيب بنوبة قلبية، وكشف اختبار للدم عن وجود التهاب.
ولم يتعاف بالأدوية التي تم وصفها له، واستمرت الأعراض، وأصيب بآفة جانوي على أصبع قدمه، وهي علامة يمكن أن تشير إلى وجود التهاب الشغاف الجرثومي، وهو التهاب يصيب بطانة القلب؛ بسبب البكتيريا.
وقد يؤدي تطور هذه البكتيريا إلى إلحاق ضرر شديد بصمامات القلب أو إتلافها إذا لم يتم علاجها فورا.
وقال مارتن لصحيفة ديلي ريكورد: “لقد شعرت بالمرض، وعرفت أنني لست بخير على الإطلاق”.
وبعد التشخيص، تساءل الأطباء عن سبب ذلك، وكان كل تفكيره يدور حول محاولته البائسة في إخراج قشرة البشار العالقة، التي تسببت له بذلك.
وقال الأطباء إنه لو تم الكشف عن المرض مبكرا، لكان سيتم علاج العدوى بالمضادات الحيوية، ولكن بما أنه فات الأوان، فقد خضع مارتن لعملية استغرقت ما يقارب خمس ساعات؛ لإزالة جلطة في ساقه، فضلا عن جراحة القلب المفتوح.
وقال لصحيفة ديلي ريكورد: “لم يعد قلبي يعمل بشكل صحيح، لقد أكلت البكتيريا صمامات القلب”.
وكان قد تم تغيير الصمام الأبهري، وإصلاح الصمام التاجي، وعلاج الخراج، تمكن مارتن من العودة أخيرا إلى منزله في أواخر شهر تشرين أول/ أكتوبر، لكنه ما زال يتعافى.
وقال آدم مارتن إنني محظوظ جدا لأنني ما زلت على قيد الحياة. وأضاف أنه لن يتناول البشار أبدا ما دام حيّا.
عربي 21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق