آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 4 مارس 2020

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - هند بنت أبي أميّة ( رضي الله عنها )



نتيجة بحث الصور عن هند بنت حذيفة



  أم سلمة:
   أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية هي إحدى زوجات الرسول محمد، ومن السابقين اللاحقين في الإسلام، كانت زوجة لأبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى بلاد الحبشة، وأنجبت منه أربعة أبناء، وعند الهجرة إلى المدينة منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم خلّوا سبيلها فأخذت ولدها وارتحلت، حتى لقيت عثمان بن طلحة بالتنعيم فأوصلها إلى يثرب، وقيل: إنها أوَّل امرأة خرجت مهاجرةً إلى الحبشة، وأول ظعينة دخلت المدينة. ولمَّا توفي أبو سلمة سنة 4 هـ إثر جرح أصابه في غزوة أحد، تزوجها النبي محمد.
   أخذها النبي معه في عدد من الغزوات، وأخذ برأيها في يوم الحديبية حيث أشارت عليه أن لا يكلم أحدًا حتى ينحر ويحلق، فكانت تُوصف "بالرأي الصَّائب"، ثم شهدت غزوة خيبر، وبعد وفاة النبي أخذ الصحابة يسألونها عن الأحاديث النبوية، حيث روت 378 حديثاً بحسب تقدير بقي بن مخلد منها 13 حديثًا متفق عليه، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. كما أورد لها الذهبي في مسنده 380 حديثًا، فروت الحديث عن النبي محمد وأبي سلمة وفاطمة الزهراء، وروى عنها ابناها: عمر، وزينب، وأخوها عامر، وابن أخيها مصعب بن عبد الله، وعدد من الصحابة والتابعين.
   ولمَّا قُتل عثمان بن عفان همت بالخروج إلى البصرة، ولكن نصحتها عائشة بعدم الخروج، تُوفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتًا، واختُلف في سنة وفاتها، فقيل أواخر سنة 60 هـ، وقيل في رمضان أو شوال سنة 59 هـ، وقيل سنة 62 هـ، وصلى عليها سعيد بن زيد وقيل أبو هريرة.

  نشأتها:
   ولدت أم سلمة هند بنت أبي أمية (حذيفة) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب في مكة، وأمها عاتكة بنت عامر الكنانية. نشأت أم سلمة في بيت من بيوت سادات قريش، فأبوها أبو أمية كان من سادات بني مخزوم وعُرف عنه فرط جوده حتى لُقّب بـزاد الركب حيث كان إذا سافر لا يترك من يرافقه يحمل الزاد والمتاع بل يكفله بذلك.
   ولأم سلمة من الإخوة عامر الذي أسلم يوم فتح مكة، وعبد الله وقد أسلم وهاجر قبل الفتح، والمهاجر أسلم أيضًا قبل الفتح ثم كان من قادة المسلمين في حروب الردة، وهي ابنة عم الصحابي خالد بن الوليد وزعيم مشركي قريش أبو جهل بن عمرو بن هشام، كما أنها أخت الصحابي عمار بن ياسر في الرضاعة.

  زواجها من النبي محمد:
   بعد انقضاء عدتها، خطبها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب، فردتهما ولم توافق على أي منهما. ثم بعد ذلك خطبها النبي محمد، فقبلت أم سلمة. فدخل بها في شوال 4 هـ في حجرة أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بعد موتها، وكان صداقها بسيطًا لا يزيد عن فراش حشوه ليف، وقدر وصحيفة كثيفة ورحى. كان لأم سلمة مكانتها عند النبي محمد، فيروى أن النجاشي أهدى إلى النبي محمد حُلّة وأواقي من مسك، فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك، وأعطى أم سلمة بقية المسك والحُلَّة. وتروي ابنتها زينب أن النبي محمد ضم إليه يومًا الحسن والحسين وفاطمة، وقال: «رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.» فبكت أم سلمة وكانت ابنتها زينب معها، فسألها عن بكائها، فقالت: «يا رسول الله، خصصتهم وتركتني وابنتي.» فقال: «أَنْتِ وَابْنَتُكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.» كما ذكرت عائشة، أن النبي محمد كان إذا صلّى العصر، دخل على نسائه واحدة واحدة، يبدأ بأم سلمة لأنها أكبرهن، ويختم بعائشة.
   كان النبي محمد أيضًا يستحسن رأيها ويأخذ به، فيروى أنه بعد أن أُقر صلح الحديبية، قال النبي محمد لأصحابه: «قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا»، فتباطأ أصحابه لعدم رضاهم عن بنود الصلح، فحزن النبي محمد ودخل على أم سلمة التي كانت معه في تلك العُمرة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت له: «يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك.» فخرج فلم يكلِّم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ فنحر وحلق، فلمَّا رأَى أصحابه ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا. كما كانت أم سلمة سببًا في نزول بعض آيات القرآن، فقد ذكر مجاهد بن جبر أنها قالت يومًا: «يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث.» فنزل الوحي بقوله تعالى: Ra bracket.png وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا Aya-32.png La bracket.png وبقوله: Ra bracket.png إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا Aya-35.png La bracket.png كما روى عمرو بن دينار عن ابنها سلمة أنها قالت: «يا رسول الله، لا نَسْمَع اللهَ ذَكَر النساء في الهجرة بشيء؟» فنزل الوحي بقوله: Ra bracket.png فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ Aya-195.png La bracket.png

  أبنائها:
   تربى أولاد أم سلمة في بيت النبي محمد، وزوّج النبي محمد ابنها سلمة من ابنة عمه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، وقد عاش سلمة حتى خلافة عبد الملك بن مروان، وتوفي في المدينة. وولدها عمر كان من رواة الحديث، فروى عن أمه وروى عنه سعيد بن المسيب ووهب بن كيسان وقدامة بن إبراهيم، وتوفي سنة 38 هـ. أما زينب فقد روت عن أمهات المؤمنين عائشة وزينب بنت جحش وأم حبيبة، وروى عنها عروة بن الزبير والقاسم بن محمد وعلي بن الحسين، وذكر ابن عبد البر أن اسمها كان برة فسماها النبي زينب. وقد تزوجت زينب من عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي فولدت له. والابنة الأخيرة فكانت درة وقيل اسمها رقية.

  وفاتها:
   توفيت أم سلمة في ذي القعدة 59 هـ وقيل 60 هـ وقيل 61 هـ وقيل 62 هـ، فكانت آخر زوجات النبي محمد وفاة، ودفنت بالبقيع، وكانت قد أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد لما مرضت، ولكنها توفيت ومات قبلها.

  ويكيبيديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات